في تحليل حاد ومثير للجدل، علق الإعلامي الكروي البارز أحمد شوبير على قرار مجلس إدارة نادي الزمالك بإقالة المدرب البلجيكي يانيك فيريرا من القيادة الفنية للفريق. جاءت إقالة فيريرا بعد التعادل المخيب للآمال مع البنك الأهلي في الدوري المصري، ليفتح شوبير النار على توقيت القرار والبدائل المتاحة، كاشفًا عن تحديات مالية عميقة تواجه القلعة البيضاء في مرحلة حرجة.

وفي تصريحات إذاعية، أعرب أحمد شوبير عن تفضيله الشديد لاستمرار يانيك فيريرا في منصبه كمدير فني للزمالك حتى نهاية بطولة كأس السوبر المصري، التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر الجاري. هذا الرأي ينبع من اعتقاد شوبير بأن توقيت الإقالة كان “متسرعًا” وغير مدروس، خاصة وأن الفريق على أعتاب مشاركة هامة في بطولة قارية.

وأضاف حارس الأهلي السابق أن استمرار فيريرا كان ليكون “الخيار الأفضل” في ظل “عدم وجود البديل المناسب” على الساحة في الوقت الحالي. هذا الافتقار للخيارات الجادة يثير تساؤلات حول مدى جاهزية الإدارة للتعامل مع مثل هذه المواقف الحساسة، ومدى وجود خطة بديلة واضحة المعالم.

وأنتقل شوبير للحديث عن قرار تعيين الكابتن أحمد عبد الرؤوف كمدير فني مؤقت للفريق، واصفًا هذا القرار بأنه “في غاية الصعوبة”. استند شوبير في رأيه هذا إلى سجل عبد الرؤوف التدريبي الأخير، مشيرًا إلى أنه كان “غير موفق” في تجربتين سابقتين خلال الفترة الماضية، سواء مع نادي السكة الحديد أو غزل المحلة، وهذا التقييم يعزز من وجهة نظر شوبير بأن الزمالك قد أقدم على خطوة محفوفة بالمخاطر في ظل غياب البديل الملائم.

ويرى شوبير أن تكليف عبد الرؤوف بمهمة قيادة الفريق في بطولة بحجم السوبر المصري، خاصة بعد تجارب تدريبية لم تحقق النجاح المأمول، يضع المدرب الجديد تحت ضغط هائل وقد لا يكون في مصلحة الفريق على المدى القصير، خاصة مع أهمية البطولة.

ولم يكتفي أحمد شوبير بتحليل الجانب الفني والإداري، بل كشف عن عقبة أخرى جوهرية تواجه نادي الزمالك وتلقي بظلالها على كافة القرارات الإدارية. أوضح شوبير أنه تواصل مع “أحد المنتمين للزمالك بعيدًا عن مجلس الإدارة”، وتأكد من “عدم وجود وفرة مالية في الزمالك خلال الفترة الحالية”. هذه الأزمة المالية الخفية، إن صحت، قد تكون السبب الحقيقي وراء اتخاذ قرارات مثل تعيين مدرب مؤقت أو عدم التعاقد مع بديل ذي اسم كبير.

فالنقص في الوفرة المالية قد يقيد من خيارات الإدارة، ويجعلها مضطرة للتعامل مع المتاح من البدائل، حتى لو لم تكن هي الأفضل. هذه العقبة المالية تضاف إلى التحديات الفنية والإدارية، وتضع الزمالك في مفترق طرق حاسم يتطلب حلولًا جذرية على كافة الأصعدة.

وبينما يستعد الزمالك لمواجهة نظيره طلائع الجيش في الخامسة مساءً اليوم الأحد، على ستاد القاهرة الدولي، ضمن الجولة الثالثة عشرة من بطولة الدوري المصري، فإن الأجواء المحيطة بالفريق تبدو مشحونة بالعديد من التساؤلات، فهل ينجح أحمد عبد الرؤوف في إثبات خطأ المشككين؟ وهل تتمكن إدارة الزمالك من تجاوز العقبات المالية والفنية للخروج بالفريق من دوامة النتائج المتذبذبة؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابات، ولكن ما هو مؤكد أن الزمالك يمر بمرحلة دقيقة تتطلب حكمة وتخطيطًا استراتيجيًا لاستعادة مكانته في قمة الكرة المصرية.

إقرأ أيضاً.. قائمة الزمالك الرسمية لمواجهة طلائع الجيش في الدوري المصري